لقد ارتبطتْ الثّقافةُ بالحضارةِ الإنسانیّة ارتباطاً وثیقاً یظهرُ فی العدیدِ من جوانب الحیاة، ومنها:[٤] ساهمتْ الثّقافةُ فی التّأثیرِ على الفکر السیاسیّ العام فی الدّول، والذی انعکس أثره لاحقاً على الحضارات الإنسانیّة؛ إذ غیّرت الثّقافةُ فی العدیدِ من المجالات الفکریّة السیاسیّة. حافظتْ الثّقافة على کافّةِ أجزاء المُجتمع المُکوِّن للحضارة؛ إذ لم تقم بتغییر الهیکلیّة العامّة للفکر الإنسانیّ، بل ساهمت فی تطویرها ونموّها بطریقةٍ مُستمرّة. حرصتْ الثّقافة على أن تکون شاملة؛ بمعنى أنّها لم تُغفِل أیّ جانب من جوانب الحضارة الإنسانیّة، بل أثّرت فیها جمیعاً بطُرقٍ ووسائل مُتعدّدة