تُستخدمُ العدیدُ من التّعریفات العامة للثّقافة؛ إذ تُعرفُ لُغةً بأنّها کلمةٌ مُشتقةٌ من الجذرِ الثلاثیّ (ثَقَفَ)، فیقالُ: ثقافُ الرّماح بمعنى تسویتها وتقویم اعوجاجها، وأیضاً تُستخدمُ مع تثقیفِ العقل ومن معانیها ما یفیدُ الحذق والفطنة والذّکاء، یُقال ثقُفَ الشّیء أیّ عَرفهُ وحذقهُ ومهر فیه، والثّقیفُ هو الفطینُ، وثَقفَ الکلام أیّ فَهمَهُ بِسرعةٍ، ویوصفُ الرّجل الذکیّ بأنّه ثَقِف.[١] أما اصطلاحاً فتوجدُ العدیدُ من التّعریفات للثّقافةِ ومنها: هی مجموعةٌ من العقائد والقیم والقواعد التی یقبلها أفرادُ المجتمع، وأیضاً تُعرفُ الثّقافةُ بأنّها المعارف والمعانی التی تفهمها جماعةٌ من النّاس، وتربطُ بینهم من خلال وجود نُظُمٍ مًشترکة، وتساهمُ فی المُحافظةِ على الأُسسِ الصّحیحة للقواعد الثقافیّة، ومن التّعریفات الاصطلاحیّة الأُخرى للثّقافة هی وسیلةٌ تعملُ على الجمعِ بین الأفراد عن طریق مجموعةٍ من العوامل السیاسیّة، والاجتماعیّة، والفکریّة، والمعرفیّة، وغیرها من العوامل الأخرى